فكري النار وقلبي الحطب (رباعيات الصمت) لـ مانع سعيد العتيبة

فِكْري النَّارُ وَقلْبي الحَطَبُ
فَلِمَنْ تُلْقَى تِلْكَ الخُطَبُ

تُبْعِدُني الكِلْمَةُ عَنْ أَمْني
وَلأَمْني صَمْتي يَقْتَرِبُ

وَنَشيدُ الأَمْنِ ترَدِّدُهُ
في كُلِّ محَافِلهَا العَرَبُ

أَغْلِقْ أُذُنًا أَغْمِضْ عَيْنًا
حَتَّى لا يَحْتَرِقَ العَصَبُ

***
أَتْرُكُ قَلْبي بَيْنَ يَدَيْكِ
أَفَهلْ يَلْقَى الأَمْنَ لَدَيْكِ؟

يَا بِنْتَ حُرُوفي كَمْ أَخْشى
مِنْ بَوْحي بالحُبِّ عَْلَيْكِ

وَلِذا قَرِّرْتُ بإِصْرَارٍ
أَنْ لا أَشْتَاقَ لِعَيْنَيْكِ

فَالشَّوْقُ لِعَيْنَيْكِ خَطِيرٌ
لا يَحْمِلُ أَمْنَ الصَّمْتِ إِلَيْكِ

***
لا يَصْمِتُ إلاَّ مُقْتَدِرُ
إِنْ حَلَّ بِسَاحَتِهِ القَدَرُ

وَيهَدْهِدُ بِالبَسْمَةِ دَمْعًا
مِنْ عَيْنيْ قَلْبٍ يَنْحَدِرُ

يَحْمِدُ خَالِقَهُ في ثِقَةٍ
مَا زَحْزَحَهُ عَنْهَا الكَدَرُ

والصَّمْتُ رَفيقٌ لَمْ يَغْدُرْ
لَمَّا كُلُّ رِفَاقي غَدَرُوا

إرسال تعليق

0 تعليقات