يا ذاتَ أَجْوارِنا قُومِي فَحَيِّينا
وإِنْ سَقَيْتِ كِرامَ النَّاسِ فاسْقينا
وإِنْ دَعَوْتِ إلى جُلَّى ومَكْرُمَةٍ
يومًا سَراَةَ خِيارِ الناسِ فادْعِينا
شُعْثٌ مَقادِمُنا نُهْبى مَراجِلُنا
نأسُو بأَمْوالِنا آثارَ أَيْدِينا
المُطْعِمُونَ إذا هبَّتْ شآمِيَّةٌ
وخَيْرُ نادٍ رآهُ النَّاس نادِينا
إن تبتدر غاية يومًا لمكرمة
تلق السوابق منّا والمصلينا
وليس يهلك منّا سيّد أبدًا
إلاّ افتلينا غلامًا سيّدًا فينا
إنّا لنرخص يوم الروع أنفسنا
ولو نسام بها في الأمن أُغْلينا
إنّا لمن معشر أفنى أوائلهم
قيل الكماة ألا أين المحامونا
لو كان في الألف منّا واحد فدعوا
من فارس خالهم إيّاه يعنونا
إذا الكماة تنحوا أن يصيبهم
حدّ الظباة وصلناها بأيدينا
ولا نراهم وإن جلَّت مصيبتهم
مع البكاة على من مات يبكونا
ونركب الكره أحيانًا فَيَفْرُجُهُ
عنّا الحفاظ وأسياف تواتينا
0 تعليقات