هينًا فقدتُ من الرجال بليدا
من كان عندَ وجوده مَفقودا
غلَبَ التبَسُّمُ يومَ ماتَ تفجُّعي
وغدا به رأي الحمامِ سديدا
يا صاحبَ الجَدَثِ الذي شمَلَ البري
يةَ جودُهُ لو كان لؤمُكَ جودا
قد كنتَ أنتَنَ منه يوم دخوله
ريحًا وأكثرَ في الحياة صديدا
وأذَلَّ جمجُمَةً وأعيا منطِقًا
وأقَلَّ معروفًا وأذوى عودا
أسلَمتَ لحيتَكَ الطويلَةَ للبلى
وثويتَ لا أجرًا ولا محمودا
وروى الأطبّةُ أنّ ما بك قاتِلٌ
حُمْقٌ شفاؤُكَ كان منه بعيدا
وفسادُ عقلكَ نالَ جسمَك معدِيًا
وليُفسِدَنَّ ضريحَه والدودا
قسَمت سَتاه بنيه ميراثَ استِه
من بعدِه فغدَت بغايا سودا
لو وَصَّلوا ما استدخلوا من فيشةٍ
في طولهم وصلوا السماء قعودا
أولادُ حيدَرَة الأصاغِرَ أنفُسًا
ومناظِرًا ومخابرًا وجدودا
سودٌ ولَو بهرَ النجومَ بياضُهُم
قُلٌّ ولَو كثروا الترابَ عديدا
بُلِيتَ بما يجدونَ كلّ بخيلَةٍ
حسناءَ كيلا تستطيعَ صدودا
شيءٌ كلا شيءٍ لو اَنّك منهُمُ
في عسكَر مَجرٍ لكنتَ وحيدا
أسرِف فإنَّك صادِقٌ في شتمِهِم
في كلِّ شيءٍ ما خلا التحديدا
0 تعليقات