جَرَى مدمعى فوق الْمَحَاجِرِ وانْهَمَلْ
وحَرُّ الغَضَا قدْ زَادَ في القَلْبِ واشْتَعَلْ
وهَدَّ فُؤَادِى يَوْمَ أُخْبِرْتُ نَعْيَهُ
وضَاقَتْ بِيَ الدُّنيا ودَمْعِيَ قد هَطَلْ
وزَادَتْ بِيَ الأحْزَانُ والْهَمُّ ضَرَّنِي
وعَنْ قَلْبِيَ الْمَحْزُونِ بِاللهِ لا تَسَلْ
سَأَبْكِى عَلَيْهِ كُلَّمَا أَظْلَمَ الدُّجَى
وما ابْتَسَمَ الصُّبْحُ الْمُنِيرُ وما اسْتَهَلْ
لقَدْ كانَ بَدْرًا زَائِدَ الْحُسْنِ طَالِعًا
فأَصْبَحَ بَعْدَ النُّورِ والزَّهْوِ قدْ أفَلْ
وكانَ كَرِيمَ العَمِّ والْخَالِ سَيِّدًا
إذَا قَامَ سوقُ الْحَرْبِ لَمْ يَعْرِفِ الْوَجَلْ
أحَاطَتْ بِهِ خَيْلُ اللِّئَامِ بِأَسْرِهِمْ
وقَدْ مَكَّنُوا مِنْهُ الْمُهَنَّدَ والأسَلْ
فَوَا أسَفَا لَوْ أنَّنِى كُنتُ حَاضِرًا
بِأبْيَضَ مَاضٍ لِلْجَنَاحَيْنِ مُنتَصِلْ
تَرَكْتُهُمُ وَسْطَ الْمَعَامِعِ جِيفَةً
عَلَيْهَا تُسَاقُ الطَّيْرُ في السَّهْلِ والْجَبَلْ
وحَقِّ الَّذِى حَجَّتْ قُرَيْشٌ لِبَيْتِهِ
وأرْسَلَ طَهَ الْمُصْطَفَى غَايةَ الأمَلْ
لأقْتُلَ مِنْهُمْ في الوَغَى ألفَ سَيِّدٍ
إذَا سَلَّمَ الرَّحمنُ واتَّسَعَ الأجَلْ
0 تعليقات