أَقصِر فإنك غير عالم
وجد المتيَّم بالمعالم
شرط الصبابة أن تطي
ع هوى وأن تعصي اللوائم
ويهيج شوقك للحسى
وزمانه سَجع الحمائم
وترى البروق على الغضا
وهنا فتذكرك المباسم
أيام عود الهجر مأ
مون وعود الوصل ناعم
أيام جبل الود لم
تصرمه غزلان الصرائم
ولب ظمآن الحشا
والكشح ريان المعاصم
رشا بمعقد خصره
حلت مريرات العزائم
تقرأ عليك جفونه
في سحرها كنب الملاجم
نادمته ورقيبه الـ
ـمغبون يقرع من نادم
ولثمت خمر ريقه
فيها الشفاء لكل لاثم
ومعنف لي إذا رآ
ني واجدا للفضل عادم
لا أمضي عزما على
امل ولا أنضي الرَّواسِم
أرجو السماع من اللئا
م وذاك طبع لا يلائم
آليت لا آسي على
شيء وللأرزاق قاسم
فالعجز في كد المنى
والعز في خد الصوارم
وأخو السلامة والغنى
من بات سلما لابن سالم
المستضاء برأيه
وروائه والخطب عاتم
ذو راحة راحت تُبـ
ـخِلُ دائما جود الغمائم
وحماسة وسماحة
تزري على عمرو وحاتم
بذَّ المساجل سابقا
وأقام ليس له مقاوم
متواضع ترك التكب
بُر في علاه من اللوازم
طلق المحيا حين تسـ
ـال رفده جذلان باسمُ
سمح الخلائق ذكره
عطر بعرف العرف ناسم
رطب الصوارم من دما
ء عداته عضب الصرائم
بك يا نجيب الدين أَصـ
ـبح نجم حظي وهو ناجم
جهزت جيش اليسر لي
فغدا لجيش العسر هازم
كم صنت وجه مؤمل
منا ببذلك للمكارم
وقعت بالبشر المبشـ
ـشر بالنجاح غليل حائم
يفديك ذو عريض له
عرض سليم غير سالم
حرفان فتشته
الفيته عبدالدراهم
فتهن صوما صمته
ففصلت فيه كل صائم
برا ونسكا يذكرا
ن وحل فعلك ذاك دائم
واسمع بها فكأنها
سلك وهي من كف ناظم
أضحى المولد ربها
فمن الوليد ومن كشاجم
غراء لا مثل لها
فبقيت ممتثل المراسم
0 تعليقات