زَعَمَ الْمَرْءُ أَنَّمَا هُوَ رَبٌّ
كَمْ يَلُوكُ الْكَلَامَ هَذَا الْإِلَهُ!
يَلْفُظُ الْبَحْرُ وَهْوُ مِلْحٌ أُجَاجٌ
لُؤْلُؤًا يَبْهَرُ الْعُيُونَ سَنَاهُ
مَا ادَّعَى الدُّرُّ أَنَّهُ صُورَةُ الْبَحْـ
ـرِ وَلَا قَالَ: إِنَّنِي إِيَّاهُ
لَا وَلَا قَالَ كُلُّ شَيْءٍ إِلَى الْمَحْـ
ـوِ وَمَا خُصَّ بِالْخُلُودِ سِوَاهُ
إِنْ تَكُنْ لِلْخُلُودِ ذَاتُكَ فِي الدُّ
نْيَا، فَمَا ذَا الْأَمْرُ الَّذِي تَهْوَاهُ
وَإِذَا صِرْتَ غَيْرَ شَخْصِكَ فِي الْأُ
خْرَى فَهَذَا الْفَنَا الَّذِي تَخْشَاهُ
فِي التُّرَابِ الَّذِي تَدُوسُ عَلَيْهِ
أَلْفُ دُنْيَا وَعَالَمٌ لَا تَرَاهُ
أَنْتَ جُزْءٌ مِنَ الْكِيَانِ وَفِيهِ
كَثَرَاهُ، كَنَبْتِهِ، كَحَصَاهُ
كَالْوُرُودِ الَّتِي تُحِبُّ شَذَاهَا
وَالْبَعُوضِ الَّذِي تَخَافُ أَذَاهُ
مَا لِحَيٍّ بِالْمَوْتِ عَنْهُ انْفِصَالٌ
إِنَّ دُنْيَاهُ هَذِهِ أُخْرَاهُ
0 تعليقات