أقسمت أرثي بعد توبة هالكا لـ ليلى الأخيلية

أَقْسَمْتُ أَرْثي بَعْدَ تَوْبَةَ هالكًا
وأَحْفِلُ مَنْ دارَتْ عَلَيْهِ الدَّوائِرُ

لَعَمْرُكَ ما بالمَوْتِ عارٌ على الفَتى
إذا لَمْ تُصِبْهُ في الحياةِ المَعايرُ

ومَا أَحَدٌ حيٌّ وإنْ عاشَ سالِمًا
بأخْلَدَ ممَّنْ غَيَّبتْهُ المقابِرُ

ومَنْ كان مِمّا يُحْدِثُ الدَّهْرُ جازِعًا
فلا بُدَّ يَوْمًا أنْ يُرى وهو صابِرُ

ولَيْسَ لذِي عَيشٍ عنِ المَوْتِ مَقْصَرٌ
ولَيْسَ عَلى الأيّامِ والدهرُ غابِرُ

ولا الحيُّ ممّا يُحْدِثُ الدَّهْرُ مُعتَبٌ
ولا المَيْتُ إنْ لَمْ يَصْبِرِ الحيُّ ناشِرُ

وكلُّ شبابٍ أو جَدِيدٍ إلى بِلىً
وكُلُّ امرِىءٍ يَوْمًا إلى اللّهِ صائِرُ

وكُلُّ قَرينَيْ إِلفَةٍ لِتَفَرُّقٍ
شَتاتًا وإنْ ضَنَّا وطالَ التَّعاشُرُ

فلا يُبْعِدَنْكَ اللّهُ حيًّا ومَيِّتًا
أَخا الحَربِ إِنْ دارَتْ عَلَيْكَ الدَّوائِرُ

فآليْتُ لا أَنْفَكُّ أَبْكِيكَ ما دَعَتْ
على فَنَنٍ وَرْقاءُ أَوْ طار طائِرُ

قَتِيلُ بَنِي عَوْفٍ فيا لَهْفَتا لَهُ
وما كُنْتُ إِيَّاهُمْ عَلَيْهِ أُحاذِرُ

ولكِنَّما أَخْشى عَلَيْهِ قَبِيلَةً
لَها بدُرُوبِ الرُّومِ بَادٍ وحاضِرُ

إرسال تعليق

0 تعليقات