هل تعرف الدار خف ساكنها لـ أبي الذيال اليهودي

هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ خَفَّ سَاكِنُهَا
بِالْحِجْرِ فَالْمُسْتَوى إِلَى الثَّمَدِ

دَارٌ لِبَهْنَانَةٍ خَدَلَّجَةٍ
تَبْسِمُ عَنْ مِثْلِ بَارِدِ الْبَرَدِ

أَثَّتْ فَطَالَتْ حَتَّى إِذَا اعْتَدَلَتْ
مَا إِنْ يَرَى النَّاظِرُونَ مِنْ أوَدِ

فِيهَا فَأَمَّا نَقًا فَأَسْفَلُهَا
وَالْجِيدُ مِنْهَا لِظَبْيَةِ الْجَرَدِ

لَا الدَّهْرُ فَانٍ وَلَا مَوَاعِدُهَا
تَأْتِي فَلَيْتَ الْقَتُولَ لَمْ تَعِدِ

وَعْدًا مَحَاصِلُهُ إِلَى خُلُفٍ
ذَاكَ طِلَابُ التَّضْلِيلِ وَالنَّكَدِ

هَيْفَاءُ يَلْتَذُّهَا مُعَانِقُهَا
بَعْدَ عِلَالِ الْحَدِيثِ وَالنَّجَدِ

تَمْشِي إِلَى نَحْوِ بَيْتِ جَارَتِهَا
وَاضِعَةً كَفَّهَا عَلَى الْكَبِدِ

نِعْمَ شِعَارُ الْفَتَى إِذَا بَرَدَ اللَّـ
ـيْلُ وَآضَتْ كَوَاكِبُ الْأَسَدِ

كَأَنَّ مَاءَ الْغَمَامِ خَالَطَهُ
رَاحٌ صَفَا بَعْدَ هَادِرِ الزَّبَدِ

وَالْمِسْكُ وَالزَّنْجَبِيلُ عُلَّ بِهِ
أَنْيَابُهَا بَعْدَ غَفْلَةِ الرَّصَدِ

دَعْ ذَا وَلَكِنْ رُبَّ عاذِلَةٍ
لَوْ عَلِمَتْ مَا أُرِيدُ لَمْ تَعُدِ

هَبَّتْ بِلَيْلٍ تَلُومُ فِي شَرَبِ الْـ
ـخَمْرِ وَذِكْرِ الْكَوَاعِبِ الْخُرُدِ

فَقُلْتُ مَهْلًا فَمَا عَلَيْكِ إِنَ أمْـ
ـسَيْتُ غَوِيًّا غَيِّي وَلَا رَشَدِي

إِنِّي لَمُسْتَيْقِنٌ لَئِنْ لَمْ أَمُتْ
يَوْمِيَ إِنِّي إِذَنْ رَهِينُ غَدِ

هَلْ نَحْنُ إِلَّا كَمَنْ تَقَدَّمَنَا
وَكُلُّ مَنْ تَمَّ ظِمْؤُهُ يَرِدِ

نَحْنُ كَمَنْ مَا مَضَى وَمَا أَنْ أَرَى
شُحًّا يَزِيدُ الْحَرِيصَ مِنْ عَدَدِ

فَلَا تَلُومَنَّنِي عَلَى خُلُقِي
وَاقْنِي حَيَاءَ الْكَرِيمِ وَاقْتَصِدِي

إرسال تعليق

0 تعليقات