أحدثه إذا غفل الرقيب لـ بهاء الدين زهير

أُحَدِّثُهُ إِذا غَفَلَ الرَقيبُ
وَأَسأَلُهُ الجَوابَ فَلا يُجيبُ

وَأَطمَعُ حينَ أَعطِفُهُ عَساهُ
يَلينُ لِأَنَّهُ غُصنٌ رَطيبُ

أَذوبُ إِذا سَمِعتُ لَهُ حَديثًا
تَكادُ حَلاوَةٌ فيهِ تَذوبُ

وَيَخفِقُ حينَ يُبصِرُهُ فُؤادي
وَلا عَجَبٌ إِذا رَقَصَ الطَروبُ

لَقَد أَضحى مِنَ الدُنيا نَصيبي
وَما لِيَ مِنهُ في الدُنيا نَصيبُ

فَيا مَولايَ قُل لي أَيُّ ذَنبٍ
جَنَيتُ لَعَلَّني مِنهُ أَتوبُ

أَراكَ عَلَيَّ أَقسى الناسِ قَلبًا
وَلي حالٌ تَرِقُّ لَهُ القُلوبُ

حَبيبٌ أَنتَ قُل لي أَم عَدُوٌّ
فَفِعلُكَ لَيسَ يَفعَلُهُ حَبيبُ

حَبيبي فيكَ أَعدائي ضُروبٌ
حَسودٌ عاذِلٌ واشٍ رَقيبُ

وَها أَنا ذا وَحَقِّكَ في جِهادٍ
عَسى مِن وَصلِكَ الفَتحُ القَريبُ

سَأُظهِرُ في هَواكَ إِلَيكَ سِرّي
وَما أَدري أَأُخطِئُ أَم أُصيبُ

أَرى هَذا الجَمالَ دَليلَ خَيرٍ
يُبَشِّرُني بِأَنّي لا أَخيبُ

إرسال تعليق

0 تعليقات