لولا العجوز بمنبج ما خفت لـ أبي فراس الحمداني

لَولا العَجوزُ بِمَنبِجٍ
ما خِفتُ أَسبابَ المَنِيَّه


وَلَكانَ لي عَمّا سَأَل

تُ مِنَ الفِدا نَفسٌ أَبِيَّه


لَكِن أَرَدتُ مُرادَها
وَلَوِ اِنجَذَبتُ إِلى الدَنِيَّه


وَأَرى مُحاماتي عَلَي

ها أَن تُضامَ مِنَ الحَمِيَّه


أَمسَت بِمَنبِجَ حُرَّةٌ
بِالحُزنِ مِن بَعدي حَرِيَّه


لَو كانَ يُدفَعُ حادِثٌ

أَو طارِقٌ بِجَميلِ نِيَّه


لَم تَطَّرِق نُوَبُ الحَوا
دِثِ أَرضَ هاتيكَ التَقِيَّه


لَكِن قَضاءُ اللَهِ وَالـ

ـأَحكامِ تَنفُذُ في البَرِيَّه


وَالصَبرُ يَأتي كُلَّ ذي
رُزءٍ عَلى قَدرِ الرَزِيَّه


لازالَ يَطرِقُ مَنبِجًا

في كُلِّ غادِيَةٍ تَحِيَّه


فيها التُقى وَالدينُ مَجـ
ـموعانِ في نَفسٍ زَكِيَّه


يا أُمَّتا لاتَحزَني

وَثِقي بِفَضلِ اللَهِ فِيَّه


يا أُمَّتا لاتَيأَسي
لِلَّهِ أَلطافٌ خَفِيَّه


كَم حادِثٍ عَنّا جَلا

هُ وَكَم كَفانا مِن بَلِيَّه


أوصيكَ بِالصَبرِ الجَميـ
ـلِ فَإِنَّهُ خَيرُ الوَصِيَّه

إرسال تعليق

0 تعليقات