لا زلت تروي كل ظام حائم
بأنامل عشر كعشر غمائمِ
يا من كان عليه حتما واجبا
تخجيل كعب في السماح وحاتمِ
عرفت يمينكَ بالعوارف والندى
فهما عليهما الدهر ضربة لازم
لله منك عزائم مضاءة
يوم الوغى وصرائم كصوارم
بأبي آباؤك ذلك المر الذي
يابي لعودك إن يلبن لعاجم
ومواقف مزقت أعمار العدا
فيها بجمع المازق المتلاحمِ
يا مشمس الآراء يوم عجاجة
كدراء مظلمة ونقع عاتم
ومجيلها مثل القداح ضوامرا
من تحت اسد كالسهام سواهم
ومضيّق البر الفضاء بارعن
لجب كموج اللَّجةالمتلاطم
من شام برق المعصرات فإنني
لبروق بشرِك جد راجٍ شائمِ
قسما لعون الدين يحي لم يزل
بفعاله محبي على مكارم
ملك إذا اسودت سماء عجاجة
صدم العدا في جوها بصلادمِ
وصوارم مثل الروق لوامع
وأسنة مثل النجوم نواجمِ
جهم إذا لقي العدا فإذا انتدى
لا بالجهام ندى ولا المتجاهمِ
يلقى العفاة إذا النوائب كلحت
أنيابها طلقا بثغر باسمِ
وإذا عفا والعفو منه سجية
لم يعف إلا قادر عن جارمِ
سَنَّ العطاء فليس يقرع بعده
فعل البخيل الغِرسِنَّ النادمكِ
يرعى رعيته بعفة زاهد
وعقاب جبار ورأفة راحمِ
فلذاك خائفهم بسرب آمن
يلهو وساهرهم بطرف نائمِ
أمذل دولة من تمرد واعندى
بحسامه ومعز دولة هاشمِ
أصبحت حرب محارب ومخالف
عادى خلافتها وسلم مسالم
كم كاسف بالا نعشت بأنعم
تترى فأصبح رب بالناعمِ
يا من عدمت الفقر حين وجدته
ما واجد لندى يديك بعادمِ
واسلم على قدم الغلاء مخلطا
وتهن بالشهر الشريف القادمِ
واستوفِ أعمار الزمان ودم كذا
في دولتي مجد وعز ودائمِ
0 تعليقات