إذا المرء لم يسرح سواما ولم يرح لـ أبي النشناش النهشلي

إِذِا المَرءُ لَم يَسرَح سَوامًا وَلَم يُرِح
سَوامًا وَلَم يَبسُط لَهُ الوَجهَ صاحِبُه

فَلَلمَوتُ خَيرٌ لِلفَتى مِن حَياتِه
فَقيرًا وِمَن مَولىً تَدِبُّ عَقارِبُه

وَلَم أَرَ مِثلَ الفَقرِ ضاجَعَهُ الفَتى
وَلا كَسَوادِ اللَيلِ أَخفَقَ طالِبُه

فَعِش مُعذِرًا أَو مُت كَريمًا فَإِنَّني
أَرى المَوتَ لا يَنجو مِنَ المَوتِ هارِبُه

وَلَو كانَ شَيءٌ ناجِيًا مِن مَنِيَّةٍ
لَكانَ أُثَيرٌ يَومَ جاءَت كَتائِبُه

وَسائِلَةٍ أَينَ الرَحيلُ وَسائِلٍ
وَمَن يَسأَلُ الصُعلوكَ أَينَ مَذاهِبُه

مَذاهِبُهُ أَنَّ الفِجاجَ عَريضَةٌ
إِذا ضَنَّ عَنهُ بِالنَوالِ أَقارِبُه

وَداوِيَةٍ يَهماءَ يُخشى بِها الرَدى
سَرَت بِأَبي النَشناشِ فيها رَكائِبُه

لِيُدرِكَ ثَأرًا أَو لِيُدرِكَ مَغنَمًا
جَزيلًا وَهَذا الدَهرُ جَمٌّ عَجائِبُه

وَدَع عَنكَ مَولى السُوءِ وَالدَهرَ إِنَّهُ
سَتَكفيكَهُ أَيّامُهُ وَتَجارِبُه

وَتَلقى عَدُوًّا مِن سِواكَ تَرُدُّهُ
إِلَيكَ فَتَلقاهُ وَقَد لانَ جانِبُه

إرسال تعليق

0 تعليقات