إن الممالك والسيوف شهود لـ ابن عبدون

إِنَّ المَمالِكَ وَالسُيوفُ شُهودُ
لَكُم إِماءٌ وَالمُلوكُ عَبيدُ

شامَتكُمُ في المَكرُماتِ عَزائِمٌ
جارٍ عَلى أَحكامِها التَأييدُ

وَعلًا نَشَأنَ مَعَ النُجومِ وَقَبلَها
وَلَهُنَّ مِن بَعدِ النُجومِ خُلودُ

مِن مَعشَرٍ أَخَذوا بِأَطرافِ العُلا
وَالأُفقُ غُفلٌ وَاللَيالي سودُ

جادوا فَبانَت في البَسيطَةِ أَنجُمٌ
وَسَطَوا فَثارَت في السَماءِ أسودُ

يا رَوضَةً وَصف النَسيمُ أَريجَها
رِفّي عَلَيَّ فَإِنَّني غِرّيدُ

ما لي أُرَفرِفُ حَولَ دَوحِكَ ضاحِيًا
أَصِفُ الأوارَ وَماؤُها مَورودُ

لا ذَنبَ لِلآمالِ إِلّا أَنَّها
شُهُبٌ لَها مِن أَن تَراك سعودُ

رَكِبَت إِلَيك جَناحَ كُلِّ عَزيمَةٍ
قربَ الرَدى مِن خَلفِها مَزؤودُ

أَكَلَت إِلَيك الأَرضَ وَهيَ بِحَسبِها
إِن لَم تُعِقها مِن ثَناك قُيودُ

إرسال تعليق

0 تعليقات