اسمع كَلامي واِستَمع لمَقالتي
فهيَ السلوك بدَت من الأجيادِ
لا تُنكروا أنّي سبيتُ وأنّني
بنتٌ لملكٍ من بني عبّادِ
ملك عظيم قد تولّى عصرهُ
وَكذا الزمان يؤول للإفسادِ
لمّا أرادَ اللَّه فرقة شملِنا
وَأَذاقَنا طعمَ الأسى عن زادِ
قامَ النفاقُ على أبي في ملكهِ
فَدنا الفراق ولم يكن بمرادِ
فَخَرجتُ هاربةً فحازني اِمرؤٌ
لَم يأتِ في إعجاله بسدادِ
إِذ باعَني بيعَ العبيدِ فضمّني
مَن صانَني إلّا من الأنكادِ
وَأَرادني لنكاحِ نجل طاهر
حسن الخلائق من بني الأنجادِ
وَمَضى إليك يسومُ رأيك في الرضى
وَلأنت تنظر في طريق رشادي
فَعَساك يا أبتي تعرّفني بهِ
إِن كان ممّن يُرتجى لودادِ
وَعَسى رميكية الملوكِ بفضلها
تَدعو لَنا باليُمنِ والإسعادِ
0 تعليقات