لعمرك إني في الحياة لزاهد لـ قطري بن الفجاءة

لَعَمرُكَ إِنّي في الحَياةِ لَزاهِدٌ
وَفي العَيشِ ما لَم أَلقَ أُمَّ حَكيمِ

مِنَ الخَفَراتِ البيضِ لَم يُرَ مِثلُها
شِفاءً لِذي بَثٍّ وَلا لِسَقيمِ

لَعَمرُكَ إِنّي يَومَ دولابَ أَبصَرَت
طِعانَ فَتىً في الحَربِ غَيرَ ذَميمِ

وَلَو شَهِدَتني يَومَ دولابَ أَبصَرَت
طِعانَ فَتىً في الحَربِ غَيرَ ذَميمِ

غَداةَ طَفَت عَ الماءِ بَكرُ بنُ وائِلِ
وَأُلافَها مِن حِميرٍ وَسَليمِ

وَمالَ الحِجازِيّونَ نَحوَ بِلادِهِم
وَعُجنا صُدورَ الخَيلِ نَحوَ تَميمِ

وَكانَ لِعَبدِ القَيسِ أَوَّلُ جِدِّها
وَوَلَّت شُيوخُ الأَزدِ فَهِيَ تَعومُ

فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَكثَرَ مَقعَصاً
يَمُجُّ دَماً مِن فائِظٍ وَكَليمِ

وَضارِبَةٍ خَداً كَريماً عَلى فَتىً
أَغَرَّ نَجيبُ الأُمَّهاتِ كَريمِ

أُصيبَ بِدولابٍ وَلَم تَكُ مَوطِناً
لَهُ أَرضُ دولابٍ وَديرَ حَميمِ

فَلَو شَهِدَتنا يَومَ ذاكَ وَخَيلُنا
تُبيحُ مِنَ الكُفّارِ كُلَّ حَريمِ

رَأَيتُ فِتيَةً باعوا الإِلهَ نُفوسَهُم
بِجَنّاتِ عَدنٍ عِندَهُ وَنَعيمِ

إرسال تعليق

0 تعليقات