وَضَحَ الحقُّ المبينُ؛
وَنَفَى الشّكَّ اليَقيِنُ
وَرَأى الأعْداءُ مَا غَرَّ
تْهُمُ منهُ الظّنونُ
أمّلُوا ما لَيْسَ يُمْنَى؛
وَرَجَوْا مَا لا يَكُونُ
وتمنّوءا أنْ يخونَ الـ
ـعَهدَ مَوْلًى لا يَخُونُ
فإذا الغيبُ سليمٌ،
وإذا الودُّ مصونُ!
قُل لمَنْ دانَ بهَجْرِي،
وَهَوَاهُ ليَ دِينُ
يا جَوَادًا بيَ! إنّي
بِكَ، واللَّهِ، ضَنِينُ
أرخصَ الحبُّ فؤادي
لكَ، والعلقُ ثمينُ
يا هلالًا! تترَا
ءاهُ نفوسٌ، لا عيونُ
عَجَبًا للقَلِبِ يَقْسُو
مِنْكَ، وَالقَدّ يَلِينُ
مَا الّذي ضرَّكَ لوْ سُـ
ـرّ بِمَرْآكَ الحَزِينُ
وَتَلَطّفَتْ لِصَبٍّ،
حينُهُ فيكَ يحينُ
فوجوهُ الّلفظِ شتّى،
وَالمَعَاذِيرُ فُنُونُ