المتهم لـ عبد الرحمن الأبنودي

عشب الربيع مهما اندهس
بالقدم
أو انتنى في الريح
بيشب تاني لفوق
يغني للخضره وطعم الألم
حبيبتي وإن يسألوكي
قولى مسافر بعيد
رايح يقابل العيد
على قلعة فوق الجبل
واللا في سجن جديد
في غرفة ضيقة في ساحة
الإعدام
يرمى الرصاص واللا
الخلاص
في خية المشنقة
مشوار بعيد المعنى
عالي الصوت
إذا مارحتوش أموت
وعالمي ينقفل
والشمس تسحب خيوطها وتنسحب في خجل
وسعيد كل ما قربت المواعيد
وهل فجر جديد
سعيد بكل اللى متألمه
كل الألم في الدنيا متعلمه
في زماننا ده ما أخيب اللى
الحزن يفطمه
تعبت أقرا الوجوه بحثا عن
الإنسان
وتعبت أقرا اليفط بحثا عن
العنوان
كل الخرايط ما توضح تبهت
الأوطان
لكن خلاص كتبت اسمي
بومض الرصاص
وفديت عيون الوطن وفديت
عيون الناس
ويا أمي إن يسألوكي لا
يترعش لك حضن
ولا تحسى بحزن وتقولي مات
في السجن
ساعتها يبقى الحزن بلا
موضوع
والسجن بلا موضوع والموت
بلا أكفان
وكفاية جربنا سنين الموت
بالمجان
والتافه المتهان أهانا
بالمجموع
الموت مجرد سفر
لاشواك ولا زعابين ولا عفر
ولا كلاب بتطل من جورنان
تخطب بألف لسان
تصبغ وجوهنا النيره بأصبغ
الألوان
ويا أمي كل ما يوهموا بموتي
اتذكري صوتي بذمتك مش
كان عظيم الآن
قالت له صوتك نشان
قالت موتك بيان
طالع يقول موجود يا أسمر يا أبو عيون سود
فكيت طلاسم سحرنا
المرصود
وعدلت وش الزمان