قصيدة فن التسويق لـ محمد الماغوط

المتعهد: عندي كذا تاجر
وكذا عميل
وكذا مرتبط
وكذا سمسار
وكذا قاتل
وكذا جائع
وكذا مدمن
وكذا سفاح
وكذا جاسوس
وكذا مهرب
وكذا قواد
وكذا عاهرة
وكذا شاعر على البيعة
الزبون: وماذا أفعل بالشعراء؟ أخلّلهم؟؟
المتعهد: هذا شرطي الوحيد لإتمام الصفقة!
الزبون: من لا يريد تزويج ابنته يرفع مهرها.
المتعهد: أبدًا. ما أقوله وأعرضه معمول به في كل الأوساط
التجارية، وما هي السوق الرائحة الآن؟ هي سوق
الفن. وهوليود عاصمة هذه التجارة بلا منازع، فأي
شركة هناك لا تبيع أي فيلم جديد ومميز، إلا إذا اشترى
الزبون معه عشرة أفلام ستوك مهملة في المستودعات.
الزبون: ألا تريد أن نخدم هذه الأمة التي أعطتنا كل شيء؟
إذًا ضع يدك بيدي وإليك ما عندي:
صالات وملاعب ومسابح
رقص شرقي
غربي
فالس
تانغو
رومبا
سامبا
سانيا
سالتا
تشاتشا
رياضة الجذع، الخصر، المعدة، الردفين
سباحة
قفز
مساج
استرخاء