وَلَلمَوتُ خَيرٌ لِلفَتى مِن حَياتِهِ
إِذا لَم يَثِب لِلأَمرِ إِلّا بِقائِدِ
فَعالِج جَسيماتِ الأُمورِ وَلا تَكُن
هَبيتَ الفُؤادِ هَمُّهُ لِلوَسائِدِ
إِذا الريحُ جاءَت بِالجَهامِ تَشُلُّهُ
هَذا لَيلُهُ شَلَّ القِلاصِ الطَرائِدِ
وَأَعقَبَ نَوءَ المِرزَمَينِ بِغُبرَةٍ
وَقَطرٍ قَلِيلِ الماءِ بِاللَيلِ بارِدِ
كَفى حاجَةَ الأَضيافِ حَتّى يُريحَها
عَنِ الحَيِّ مِنّا كُلُّ أَروَعَ ماجِدِ
تَراهُ بِتَفريجِ الأُمورِ وَلَفِّها
لَمّا نالَ مِن مَعروفِها غَيرَ زاهِدِ
وَلَيسَ أَخونا عِندَ شَرٍّ يَخافُهُ
وَلا عِندَ خَيرٍ إِن رَجاهُ بِواحِدِ
إِذا قيلَ مَن لِلمُعضِلاتِ أَجابَهُ
عِظامُ اللُهى مِنّا طِوالُ السَواعِدِ