نسخْتُ بِحَبّي آية العِشْقِ من قبلي
فأهْلُ الهوى جُندي وحكمي على الكُلّ
وكلُّ فَتىً يهوى فإنّي إمَامُهُ
وإني بَريءٌ من فَتىً سامعِ العَذْلِ
ولي في الهوى عِلْمٌ تَجِلّ صفاتُهُ
ومن لم يُفَقّهه الهوى فهْو في جهل
ومن لم يكنْ في عِزّةِ الحبِّ تائهًا
بِحُبّ الذي يَهوى فَبَشّرْهُ بالذّل
إذا جادَ أقوامٌ بمالٍ رأيْتَهُمْ
يَجودونَ بالأرواحِ مِنْهُمْ بِلا بُخل
وإن أودِعوا سِرًا رأيتَ صُدورهم
قُبورًا لأسرارٍ تُنَزّهُ عن نَقلِ
وإن هُدّدوا بالهَجْرِ ماتوا مَخافَةً
وإن أوعِدوا بالقَتْلِ حنّوا إلى القتل
لَعَمري هُمُ العُشّاقُ عندي حقيقةً
على الجِدّ والباقون منهم على الهَزْل
0 تعليقات