حي الربيع فقد أتاك حميدا
بدلت من خلق الزمان جديدا
خلق السحاب على الثرى وشيًا ترى
منه الثرى ذا ثروة محسودا
روض أفادته السحاب صنائعا
أضحى بها كل البلاد سعيدا
نشأت سحابته عليه فأنشأت
نورًا تراه ناشئا ووليدا
فكأنها عدن لدى أكنافه
قد نشرت فيه التجار برودا
عن اقحوان ضاحك متبسم
يفتر عن برد يخال عقودا
فثغوره من لؤلؤ ولثاته
ذهب بريق سحابة قد جيدا
ومعصفرات من شقائق ألبست
مقلا ترى فيها محاجر سودا
فانهض بطرفك حيث شئت تجدله
من عطفه وردا يخال خدودا
تحكي لك الوجنات قد أشعرتها
خجلا فتشرب لونها توريدا
قد وشحت أكنافه ببنفسج
خنث يغازل غانيات غيدا
وترى العذارى من بهار باهر
للشمس تحسب نظمهن فريدا
زهر يظل الطرف في أكنافه
حسرا لرونقه النظير بليدا
فإذا الرياح مشين فيه ظللن من
كسل النعيم رواكعا وسجودا
يصددن صد متيم متهزم
أنحى له عذاله تفنيدا
0 تعليقات