رَأَيتُ العُلا مَعمورَةً بِكَ دارُها
إِذا اجتَمَعَت جَأشًا وَقَرَّ قَرارُها
وَكَم نَكبَةٍ ظَلماءَ تُحسَبُ لَيلَةً
تَجَلّى لَنا مِن راحَتَيكَ نَهارُها
فَلا جارَكَ العافي تَناوَلَ مَحلُها
وَلا عِرضَكَ الوافي تَناوَلَ عارُها
فَلا تُمكِنَنَّ المَطلَ مِن ذِمَّةِ النَدى
فَبِئسَ أَخو الأَيدي الغِرارِ وَجارُها
فَإِنَّ الأَيادي الصالِحاتِ كِبارُها
إِذا وَقَعَت تَحتَ المِطالِ صِغارُها
وَما نَفعُ مَن قَد ماتَ بِالأَمسِ صادِيًا
إِذا ما سَماءُ اليَومِ طالَ انهِمارُها
وَما العُرفُ بِالتَسويفِ إِلّا كَخُلَّةٍ
تَسَلَّيتَ عَنها حينَ شَطَّ مَزارُها
وَخَيرُ عِداتِ المَرءِ مُختَصَراتُها
كَما أَنَّ خَيراتِ اللَيالي قِصارُها
0 تعليقات