قل لعلي الذي صداقته لـ البوصيري

قُلْ لِعَلِيٍّ الَّذي صَدَاقَتُهُ
عَلَى حُقُوقِ الإِخْوَانِ مؤْتَمَنَهْ

أَخُوكَ قَدْ عُوِّدَتْ طَبِيعَتُهُ
بِشَرْبَةٍ في الرَّبِيعِ كُلَّ سَنَه

والآنَ قَدْ عَفَّنَتْ عَلَيْهِ وَقَدْ
هَدَّتْ قُوَاهُ وَجَفَّفَتْ بَدَنَهْ

وَعَوَدَتْ يَوْمَها زِيارَتَهُ
وما اعْتَرَاها مِنْ قَبْلِ ذَاكَ سَنَهْ

وَعادَ عِنْدَ القِيامِ يَحْمِلُها
بِرَاحَتَيْهِ كَأَنَّهَا زَمِنَهْ

جِئْت بِها لِلطَّبِيبِ مُشْتَكياَ
وَدَمْعَتِي كالعَوَارِضِ الهَتِنَهْ

فقالَ عُدْ لِي إذَا احْتَمَيتُ وكُلْ
في كُلِّ يَوْمِ دَجَاجَةً دَهِنَهْ

كَيْفَ وُصُولِي إلَى الدَّجَاجَةِ
والبَيْضَةُ عِنْدِي كَأنَّها بَدَنَهْ

جَزَاكَ رَبِّي إذَا انْتَهَلْتُ بِمَا
شَرِبْتُ عَنْ كُلِّ خَرْيَةٍ حَسَنَهْ

إرسال تعليق

0 تعليقات