يا خليلي اربعا واستخبرا المنزل لـ عبيد بن الأبرص

يا خَليلَيَّ اربَعا وَاستَخبِرا الـ
ـمَنزِلِ الدارِسَ مِن أَهلِ الحَلالِ

مِثلَ سَحقِ البُردِ عَفّى بَعدَكَ الـ
ـقَطرُ مَغناهُ وَتَأويبُ الشَمالِ

وَلَقَد يَغنى بِهِ أَصحابُكَ الـ
ـممسِكو مِنكَ بِأَسبابِ الوِصالِ

ثُمَّ أَكدى وُدُّهُم أَن أَزمَعوا الـ
ـبَينَ وَالأَيّامُ حالٌ بَعدَ حالِ

فَاسلُ عَنهُم بِأَمونٍ كَالوَأى الـ
ـجَأبِ ذي العانَةِ أَو تَيسِ الرِمالِ

نَحنُ قُدنا مِن أَهاضِيبِ المَلا الـ
ـخَيلَ في الأَرسانِ أَمثالَ السَعالي

شُزَّبًا يَغشَينَ مِن مَجهولَةِ الـ
ـأَرضِ وَعثًا مِن سُهولٍ وَجِبالِ

فَانتَجَعنا الحارِثَ الأَعرَجَ في
جَحفَلٍ كَاللَيلِ خَطّارِ العَوالي

يَومَ غادَرنا عَدِيًّا بِالقَنا الـ
ـذُبَّلِ السُمرِ صَريعًا في المَجالِ

ثُمَّ عُجناهُنَّ خوصًا كَالقَطا الـ
ـقارِبِ المَنهَلَ مِن أَينِ الكَلالِ

نَحوَ قُرصٍ يَومَ جالَت حَولَهُ الـ
ـخَيلُ قُبًّا عَن يَمينٍ وَشِمالِ

كَم رَئيسٍ يَقدُمُ الأَلفَ عَلى الـ
ـأَجوَدِ السابِحِ ذي العَقبِ الطُوالِ

قَد أَباحَت جَمعَهُ أَسيافُنا الـ
ـبيضُ وَالسُمرُ وَمِن حَيٍّ حِلالِ

وَلَنا دارٌ وَرِثنا عِزَّها الـ
ـأَقدَمَ القُدموسَ عَن عَمٍّ وَخالِ

مَنزِلٌ دَمَّنَهُ آباؤُنا الـ
ـمورِثونا المَجدَ في أولى اللَيالِ

ما لَنا فيها حُصونٌ غَيرُ ما الـ
ـمُقرَباتِ الجُردِ تَردي بِالرِجالِ

في رَوابي عُدمُلِيٍّ شامِخِ الـ
ـأَنفِ فيهِ إِرثُ مَجدٍ وَجَمالِ

فَاتَّبَعنا ذاتَ أولانا الأَذولى الـ
ـموقِدي الحَربِ وَموفي بِالحِبالِ

إرسال تعليق

0 تعليقات