لا تَسمَعي قَول واش
قَد جاءَ شَيئًا فَريّا
لبستُ أَثوابَ حُبّي
فلِم دعيتُ تُخالِع
وَمِتُّ عِشقًا فَحَسبي
من عاذِلي كَم يُنازِع
فَيا حَبيبَةَ قَلبي
قُولي فَإِنّي سامِع
مذ بِنتِ عَنّيَ جَنبي
جافى عليك المَضاجِع
وَصارَ سرّيَ فاشي
وَالقَتلُ منك خَفيا
مُنّي وَما شئت منّي
خُذي وَجافي خلافي
وَسائِلي الناس عَنّي
إِنّي وَفيٌّ وَصافِ
وَراقبي اللَهَ إِنّي
بادي السقام وَخافِ
لا في الجَفا ساءَ ظَنّي
فأحسِني لي ولا في
قَلبي مِن البعد خاشي
فَواصليني مليّا
قَد حَتَّ جِسمي حَتّا
قُربُ الرَقيبِ العَبوسِ
فأبعديه مُشتّى
إِن رمت تَفريغ كيسي
وَعانقينيَ حَتّى
يَزول هَمّي وَبوسي
وَهاتِ كأسًا تأتّى
مِنها سُرورُ النُفوسِ
فالمُقعَدُ اِنسابَ ماشي
وَالميت أَصبح حَيّا
قَد راقَني بَدرُ تَمّ
محجَّبٌ بدلال
إِذا هَممتُ بِرُغمي
أَسلو هَواه بَدا لي
قَد صرتُ من فَرطِ سُقمي
يا بدر مِثلَ الخَيالِ
هبني الخَيالَ بزَعمي
لا بدّ لي من وِصالِ
لمّا عشقتكِ ناشي
سَلَوتُ سُعدى وَرَيّا
0 تعليقات