أنا مضنى نوى الأحبة نضو
والهوى داؤه نحولٌ ومحو
لا تسمني على التفرق صبرا
كل مرٍ من دون صبرك حلو
بي من الغانيات ذات غناء
حسنٍ كله شجون وشجو
تزدهي بالجمال دلا وما افتك
حسنًا يليه دلّ وزهو
ظلت ألهو بحبها عن فؤادي
فاستباحت حماه والحب لهو
خلني من قبول عذلك عنها
أنت خلي من المحبة خلو
لي طرف جار كلمحة طرف
وعناني إلى الصبابة رخو
والمصلي سبقًا لسخط عدو
ورضى من يحبه لي تلو
واللبيب الأريب من كان للأمرين
كفوًا وباذل النفس كفو
بيد أن الغرام أنحل مني
كل عضو وما لمن حب عضو
وصروف الزمان تنتاش أشلاء
رسومي ولم يدم لي شلو
فكأن الخطوب جور ابن هند
وكأني لأبن الذبيحين صنو
وإذا النائبات مزقن حرا
فالتأسي له على الدهر رفو
والليالي مع التكدر فيها
ان يشاء الأمير للشرب صفو
أعرب النظم نحوه أمر حالي
مثلما يعرب الأوامر نحو
حلب مقصدي على القرب منه
ليس من مقصدي زبيد ومرو
واراه يجيب غير سؤالي
أفنوح هذا وذلك شدو
يا سليل الكرام من آل سيفا
والألى ما بهم مجون ولغو
عمهم بالعلا الفخار
ووالاهم ثناءً وحفهم قبل سرو
فهم للعفاة لين وبرء
وهم للطغاة عزم وغزو
ألحظي منعتني أم لذنب
كان مني وفيك المذنب عفو
فحظوظ الرجال سود وبيض
كليالي الشتاء دجن وصحو
أم توهمتني هزارًا فضيقت
مكاني وإنني اليوم صفو
أم بسهو أخرتني عن رحيلي
واعتقادي ما غال فهمك سهو
عجبًا اني ظمئت عندك يأسًا
من مناي وفي الدلالي دلو
هبك خولتني الذي عنه تعيي
حضر ان سألت ذاك وبدو
افتحشوا حشاي صبرًا عن الأوطان
والأهل ان ذلك حشو
فأبح لي المسير مولاي رهوًا
ان سير المحب للحب رهو
واغنم الأجر والثنا فقر يضي
سابغ الذيل في مديحك ضفو
وإذا لم اعد إليك سريعًا
لا عداني من المذلة عمو
أنت لي موئل وحصن حصين
فيه لي مطلب ولي منه قثو
مولاي يا خير من يرجى
لزلة اثبتت بسهو
اني أهل لكل ذنب
وأنت أهل لكل عفو
0 تعليقات