وليلة كان بها طالعي
في ذروة السعد وأوج الكمال
قصر طيب الوصل من عمرها
فلم تكن إلا كحل العقال
واتصل الفجر بها بالغا
وهكذا عمر ليالي الوصال
إذ أخذت عيني في نومها
وانتبه الطالع بعد الوبال
فزرته في الليل مستعطفا
أفديه بالنفس وأهلي ومال
وأشتكي ما أنا فيه من البلوي
وما ألقاه من سوء حال
فأظهر العطف على عبده
بمنطق يزري بنظم اللآل
فيا لها من ليلة نلت في
ظلامها ما لم يكن في خيال
أمست خفيفات مطايا الرجا
بها وأضحت بالعطايا ثقال
سقيت في ظلمائها خمرة
صافية صرفا طهورًا حلال
وابتهج القلب بأهل الحمى
وقرب العين بذاك الجمال
ونلت ما نلت على أنني
ما كنت أستوجب ذاك النوال
0 تعليقات