أقولُ لذي قامَةٍ كالقَضيبِ
وَخَصرٍ تَبارَكَ من خَصَّرَه
وَوَجه يُباري سَنَاهُ المُدامُ
يُصَبُّ من الكوبِ في القُبَّرَة
ألا فاغضُضِ الطرفَ يا ذا الفتى
فلِلَّهِ طرفُكَ ما أسحَرَه
لقد لعبت بي صُرُوفُ الزَّمان
كلعبِ الفتى والفتى بالكُرَة
وَطُيِّرتُ شَرقًا إلى غَربِها
كَطَيرِ العَواصِفِ بالزُنبُرَة
ويُعجبني أنني شاعرٌ
وقولُ البريَّةِ ما أشعرَهُ
ولو رَهنُوني وكتبي معًا
مع الشِّعرِ والظَّرفِ والمحبرَة
على قوتِ يومٍ لَرَدُّوا الرهانَ
وأرمَوا إلى فضةٍ محضَرَة
حَرامٌ حرامٌ زَمانُ الفقيرِ
حَرامٌ حرامُهُ ما أقذَرَه
إذا كان عيشُ الفتى ضيِّقًا
فخيرٌ من العيشَةِ المقبَرَة
0 تعليقات