يا ليلة الجسر هل لي أنت عائدة لـ ابن سودون

يا ليلة الجسر هل لي أنت عائدة
ولو منامًا فقلبي منك موحوش

ما زال فيك سواد العين مُبتهجًا
لمّا أتى بياض الوجه منفوش

لم أنس إذ وُضع الموز المقشّر في
قطر النبات وماء الورد مرشوش

وقد رأيت بعيني الصحن ممتلئًا
مخشخش الجبن أخيه وهو مهشوش

على بساط حماه اللَه من شقف
في القلب من جبنها الحالوم تشويش

في قاعة إن بكى فوّارها ضحكت
أطيارها وبها ذو العقل مدهوش

أنّي بها اتجهت نظارها ابتهجت
بالبسط إيوانها للبسط مفروش

مع بدر تمٍّ نحيل الخصر مُرتدف
ما عاب وجنته بالشعر تنميش

يظل يعبث بي قرصًا وزقزقة
وكل ذاك لأجل النيك تحريش

إن لم تعُد ليلتي هاتيك تنعشني
لها البقاء فإني بَعدُ منعوش

إرسال تعليق

0 تعليقات