قد فقدنا الوفاء فقد الحميم لـ البحتري

قَد فَقَدنا الوَفاءَ فَقدَ الحَميمِ
وَبَكَينا العُلا بُكاءَ الرُسومِ

لا أَمَلُّ الزَمانَ ذَمًّا وَحَسَبي
شُغُلًا أَن ذَمَمتُ كُلَّ ذَميمِ

أَتَظُنُّ الغِنى ثَواءً لِذي الهِمَّ
ةِ مِن وَقفَةٍ بِبابِ لَئيمِ

وَأَرى عِندَ خَجلَةِ الرِدِّ مِنّي
خَطَرًا في السُؤالِ جِدَّ عَظيمِ

وَلَوَجهُ البَخيلِ أَحسَنُ في بَع
ضِ الأَحايينِ مِن قَفا المَحرومِ

وَكَريمٍ غَدا فَأَعلَقَ كَفّي
مُستَميحًا في نِعمَةٍ مِن كَريمِ

حازَ حَمدي وَلِلرِياحِ اللَواتي
تَجلُبُ الغَيثَ مِثلُ حَمدِ الغُيومِ

عَودَةٌ بَعدَ بَدأَةٍ مِنكَ كانَت
أَمسِ يا أَحمَدَ اِبنَ عَبدِ الرَحيمِ

ما تَأَتّيكَ بِالظَنينِ وَلا وَج
هُكَ في وَجهِ حاجَتي بِشَتيمِ

إرسال تعليق

0 تعليقات