بان بقرب الخليفة التحف لـ علي بن الجهم

بانَ بِقُربِ الخَليفَةِ التُحَفُ
مَحَلُّ صِدقٍ وَرَوضَةٌ أُنُفُ

دارٌ تَحارُ العُيونُ فيها وَلا
يَبلُغُها الواصِفونَ إِن وَصَفوا

لَم تَنتَسِب قَبلَهُ إِلى أَحَدٍ
وَلا تَحَلَّت مِنَ الأُلى سَلَفوا

البَحرُ وَالبَرُّ في يَدي مَلِكٍ
تُشرِقُ مِن نورِ وَجهِهِ السُدَفُ

اِختارَها اللَهُ لِلإِمامِ الَّذي
يُنصِفُ مِن نَفسِهِ وَيَنتَصِفُ

قَد عَلِمَ الناسُ أَنَّ بِالمَلِكِ الـ
ـواثِقِ بِاللَهِ يَشرُفُ الشَرَفُ

تَبارَكَ الجامِعُ القُلوبَ عَلى
طاعَتِهِ وَالقُلوبُ تَختَلِفُ

ما نَجَفُ الحيرَةِ الَّذي أَصِفُ
وَلا حُنَينٌ وَلا الفَتى القَصِفُ

إِن أَوحَشَ الرَبعُ مِن حُنَينَ كَما
أَوحَشَ مِن بَعدِ خُلَّةٍ سَرِفُ

فَاللَّهوُ باقٍ وَفي مُخارِقَ لِلـ
ـأسماعِ مِن كُلِّ هالِكٍ خَلَفُ

إرسال تعليق

0 تعليقات