لحظة لقاء لـ فاروق شوشة

كم يبقى طعم الفرحة في شفتينا!
عمرا؟
هل يكفي!
دهرا مسكوبا من عمرينا..
فليهدأ ناقوس الزمن الداوي في صدرينا
وللتوقف هذي اللحظة في عمقينا.
لن نذكر الا أن طوقنا الدنيا أغفينا
واتاحت كفانا.. تغرس دفئا في روحينا
لن نذكر إلا أنا جسدنا حلما
وارتاح الوهج الدامي في عينينا.

***
قلبك في صدري، يسمعني أغلى نبضاته
يهدأ في خجات اللقيا.أغفو في أعمق خجاته
أطل عليك.ضياء العمر، ونضرة واحاته
أقبس ومض الامل المشرق في لفتاته
أرشف نبع الضوء الهامي في نظراته
يتساقط كل رحيق العالم في قطراته
وأرى دنيناي وأيامي أبدا تمشي في خطواته

***
أسأل :هل تتسع الأيام لفرحةقلبين؟
تعبا،
حملا الدنيا،
هل يخبو هذا الألق الساجي في العينين
ونخاف يطير، فنمسكه، ونضم الدنيا بيدين
ونعود إلى عش ناء نرتاح إليه طيرين
أسأل:هل تتسع الأيام لنضرة حلمين!
أقرأ ايامي عندهما كونا يتفجر لأثنين

***
عيناي تقول، يداي تحدق، والأشواق
فيض يغمرني، يغرقني في لفح عناق
وحريق يألك أيامي.. يشعل نيران الاحداق
مازلنا من خلف اللقيا في صدر مشتاق
أملا يتجدد موصولا..
معسول شراب ومذاق.
الموضوع الثاني بعنوان(بين عينيك موعدي):
بين عينيك موعدي
وأنا احمل ايامي وأشواقي اليكا..
وأرى في الأفق النائي يدا تمتد كالوعد، وتهفو
وأراني نحوها.. ..طوع يديكا
من قديم الدهر، كانت نبضة مثل اهتزازالبرق
مثل اللمح،
شئ لست ادريه احتواني
فتلاصقت لديكا.. يومها
واترعشت عينان
اغفى خافقان،
استسلما للخدر الناعم ينساب ويكسو وجنتيكا
يومها، واتحدت روحان،
أغفت مقلتان،
اختارتا حلما برئ الوجه، حلو السمت
عشناه نديا أخضر اللون، وضيئا
وقرأت العمر مكتوبا.. هنا.. في مقلتيكا

***
بين عينيك موعدي
وأنا كل صباح اتلقى نبرة اللحن المندي
ساكبا في قاع أيامي ربيعا واشتياقا ليس يهدا
ليس يرتاح.. سوى أن عانق العمر وضما
ليس يرتاح.. سوى أن اشبع الأيام تقبيلا ولثما
وتهادى كاخضرار الفجر،
مزهز الأسارير
طليق الوجه، مضموما إلى الوجه المفدى
لمسة، وانطلقت منك يد
تعزف انغاما..
وتهتز رياحين ووردا
مسحة جبهة ايامي، ومحت عنها عناءا وتهاويل وكدا
واستقرت في يدي لحظة صدق، خاشع الخفقة
ينساب وعودا
ذقتها وعدا فوعدا
ذقتها يامسكري.. شهدا.. .فشهدا

***
بين عينيك موعدي
يومنا القادم احلى لم يزل طوع هوانا
كلما شارفت الحلم خطانا، واطمانت شفتانا
واستراحت مقلتانا
وتنينا، فكان العمر أشهى من أمانينا، وأغلى
وظننا أن خيطا من ضياء الفجر يهتز بعينينا
سلاما وأمانا
كلما قلنا بدأنا وانتهينا
صرخت فينا وفيأعماقنا، لحظة جوع ليس يهدا
فرجعنا مثلما كنا،
وكنا قد ظننا الشوق قد جاوزنا، وانداح عنا
ويد تمتد من خلف الليالي، كي تطلا
نسجت ثوب حنان ليس يبلى
صوقت أيمان الخضراء أحلامنا وريحانا وظلا
يومنا القادم.. أحلى
يومنا القادم.. أحلى.

إرسال تعليق

0 تعليقات