عز الكرام وشاطرهم رزيتهم لـ إسماعيل صبري باشا

عَزِّ الكِرام وَشاطِرهُم رَزِيَّتَهُم
فَإنَّهُم بِالتَعازي أَخلَقُ الناسِ

وَأَلقِ دَمعَكَ في تَيّارِ أَدمُعهِم
وَوَحِّدِ الرُزءَ في مِصرٍ وَبُلقاسِ

وَاِخلَع عِذاركَ فَالأَشجانُ آمِرةٌ
وَما على من يُطيعُ الأَمرَ من باسِ

وَلا يَغُرَّك في البَلوى ثَباتُهُم
كم من رَفيعِ الذُر فوقَ اللَظى راسي

همُ الأُلى قَطعوا في الحُزنِ أودِيَةً
يَضِلُّ إن سار في أَقطارِها الاسى

يخالُهُم من رَآهُم في مَضاجِعِهِم
سَكرى وَما ذاكَ من دَنٍّ وَلا كاسِ

جلّت مُصيبَتُهُم عن أن يكون لها
عَرضٌ سوى الهمِّ أو طولٌ سوى الياس

أبا الفُتوحِ ومن ناداكَ جاوَبهَ
من جانبِ اسمِكَ نَفحُ الوَردِ والآسِ

إِذا غَدَت مصرُ منكَ اليوم خاليةً
فما لِعَهدِك فيها الدَهرَ من ناسي

هل كان يومُكَ فينا غير يومِ مُنىً
كانَت كبارًا فَأَمسَت طيَّ أَرماسِ

إرسال تعليق

0 تعليقات