يَا مَن هَواهُ أعزَّهُ وأذَلَّنِي
كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَى وصَالِكَ دُلَّنِي
أنْتَ الذِي حَلَّفتَني وحَلَفْتَ لِي
وحَلَفَتَ أنَّكَ لا تخون فخنتني
وحَلَفَتَ أنَّكَ لا تَمِيل مَعَ الهَوَى
أينَ اليمين وأينَ مَا عَاهَدتَنِي
وَتَرَكْتَنِي حَيْرَانَ صَبًا هائمًا
أَرْعَى النُّجُومَ وأنتَ فِي نَوْمٍ هَنِي
عَاهَدتَنِي أن لا تميل عن الهوى
وحلفت لي يا غصن أن لا تنثني
هبَّ النَّسِيمُ ومَالَ غُصْنٌ مِثلُه
أينَ الزَّمَانَ وأينَ مَا عاهدتني
جَادَ الزَّمان وأنتَ ما وَاصَلتَني
يا باخِلًا بالوَصلِ أنتَ قَتَلْتَنِي
وَاصَلتَنِي حَتَّى مَلَكْتَ حَشَاشَتِي
وَرَجِعتَ مَنْ بَعدِ الوِصَالِ هجرتني
لما ملكت قياد سري بالهوى
وعلمت أني عاشق لك خنتني
ولأقعدن على الطريقِ فأشتكي
في زي مظلومٍ وأَنْتَ ظلمتَنِي
ولأشْكِيَنَّكَ عندَ سُلطانِ الهوَى
لِيُعَذِّبنَّكَ مثل ما عذبتني
ولأدعين عليك في جنح الدجى
فعساك تبلى مثل ما أبليتني
0 تعليقات